اهداء الى من ترك قلبي معلقاا به
ما عدت أعرف أين أنتِ الآن يا قدرى
وفى أى الحدائق تزهرين
فى أى ركن فى فضاء الكون صرت تحلقين
فى أى لؤلؤة سكنت بأى بحرٍ تسبحين
فى أرضٍ بين أحداق الجداول تنبتين
أى الضلوع قد إحتوتك وأى قلبُُ بعد قلبى تسكنين
مازلت أنظر فى عيون الشمس علك فى ضياها تشرقين
وأطل للبدر الحزين لعلنى ألقاكِ بين السحب يوماً تعبرين
ليلُ من الشك الطويل أحاطنى
لم يبقَ من صمت الحقائب والكؤوس الفارغات سوى الأنين
لم يبقىَ من ضوء النوافذ غير أطياف
تعانق لهفتى وتعيد ذكرى الراحلين
مازالت أسأل ما الذى جعل الفراشة
تشعل النيران فى الغصن الوديع المستكين
مازلت أسأل ما الذى جعل الطيور تفر من أوكارها وسط الظلام
وترتمى فى الطين
ما عدت أ عرف أين أنتِ الآن يا قدرى
وفى أى الأماكن تسهرين
العام يهرب من يدى مازال يجرى فى الشوارع
فى زحام الناس منكسر الجبين
طفل على الطرقات مغسولٍ بلون الحب فى زمن ضنين
قد ظل يسأل عنكِ كل دقيقة
وأنتِ لا تدرين
بالأمس خبأنى قليلاً فى يديه وقال فى صوت حزين
لو ترجعين
ااااااحبك S غيورتك